بسم الله الرحمن الرحيم
الله القابض ، الباسط
القبض خلاف البسط والإنقباض خلاف البسط وقبضت الشيء إذا
أخذته بجميع الكف وتناولته تناولآ ..
والبسط نقيض القبض وهو النشر والسعة
ويقال فلان بسيط الجسم أي فيه سعة وامتداد وزيادة
(وزاده بسطةً في العلم والجسم)
وقد ورد ذكر الاسمين الجليلين القابض والباسط في حديث أنس
رضي الله عنه قال : غلا السعر على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقالوا : يارسول الله لو سعرت ؟؟ فقال
(إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعر وإني لأرجو أن
ألقى الله ولايطلبني أحد بمظلمه ظلمتها إياه في دم ولامال) البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام
(إن الله عزوجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) رواه مسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم
(يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول
أنا الملك أين ملوك الأرض؟) رواه البخاري
ومعنى قوله تعالى (يَقبِضٌ ويَبَسُطُ)
أي يضيق على من يشاء ويوسع على من يشاء بمقتضى حكمته ..
الباسط : سبحانه هو الناشر فضله على عباده يرزق ويوسع ويجود
ويفضل ويمكن أكثر مما يحتاج إليه
والقابض: سبحانه هو الذي يقبض الأرواح بالموت الذي كتبه على
عباده
والباسط:الذي يبسط الأرواح في الأجساد هو سبحانه يقبض
الصدقات من الأغنياء ويبسط الرزق للضعفاء ويبسط الرزق على
الأغنياء ويفيضه ويوسعه ويقبضه على الفقراء فيقدر عليهم أقواتهم
وأرزاقهم
ويبسط القلوب بما يفيضه من بره ولطفه وإنعامه ويقبضها فيضيقها حتى
تضيق على أصحابها أنفسهم وتضيق عليهم الأرض بما رحبت
فهو سبحانه يقبض الأرزاق والأرواح ويبسط الأرزاق والقلوب
هو قابض هو باسط هو خافض * هو رافع بالعدل والميزان
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه دعا ربه وأثنى عليه بذكر قبضه وبسطه أنه لما كان يوم أحد
وانكفأ المشركون قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
(استووا حتى أُثني على ربي فصاروا خلفه صفوفا فقال :
اللهم لك الحمد كله اللهم لاقابض لما بسطت ولاباسط لما قبضت
ولاهادي لما أضللت) اخرجه احمد والنسائي والحاكم
بسط الله لي ولكم في رزقنا ومعاشنا وجميع المسلمين