لاشك أن دين الإسلام كله خير ، وما أمر بشيء إلا لخير يحصله من يأتيه ويقبل عليه ، وما نهى عن شيء إلا لشر أو ضر يصيب مقترفه أو فاعله والمصر عليه .
ومما رغب فيه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم إماطة الأذى عن الطريق ، وعده من مراتب الإيمان ودرجاته وشعبة من شعبه فقال صلى الله عليه وسلم : (( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة ، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان )) رواه مسلم .
ونظرت حالنا وحال شوارعنا وأحيائنا وأفية بيوت الكثير منا فساءني ما رأيت ، وتعجبت من انتظار الكثيرين عمال النظافة كي يزيحوا الأذى من الشوارع والأفنية ، فقلت بارك الله في عمال النظافة وجزاهم الله خير الجزاء .
وتعجبت متسائلا عن الإيمان فينا ؟!!
وهل هو موجود حقا ؟؟!!
ثم أجبت على نفسي أن الإيمان في قلوبنا ضعيف جدا جدا ، ذلك أن أدناه في شعب الإيمان يكاد ينعدم !! فما بالك بالإيمان كله .
آلمني كثيرا ما توصلت إليه من الإجابة عن طريق الواقع الذي أحياه ، والأذى الذي يعرقلنا ويعيق سيرنا ونراه ، فدعوت ربي أن يصلح الحال ويقوي فينا الإيمان .
ومن فضائل إماطة الأذى عن الطريق :
1- من أسباب دخول الجنة .
قال رسول الله : ( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر طريق كانت تؤذي المسلمين ) رواه مسلم .
2- سبب لمغفرة الذنوب .
قال رسول الله ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له ) رواه مسلم .
3- من الإيمان .
قال رسول الله : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول : لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) رواه مسلم .
4- أنه صدقة .
قال رسول الله ( وتميط الأذى عن الطريق صدقة ) رواه البخاري ومسلم .
اللهم جدد الإيمان في قلوبنا ، وقوه في نفوسنا ، وردنا إلى صراطك المستقيم ردا جميلا